• هل تمنيت يوماً تغيير لون عينيك الغامقتين إلى ألوان فاتحة
  • أطلقت عليه لقب
  • أكل السمك يزيد الذكاء
  • فبالإضافة إلى قدرته على الوقاية من الإصابة بأمراض القلب والتخفيف من الإجهاد النفسي وتحسين الحياة الجنسية، اكتشف باحثون فائدة جديدة له
  • سيارات المستقبل ستتجنب الحوادث (فيديو)
  • رسمياً: الهاتف الجوّال أحد مسببات السرطان
  • الفوائد الصحية للشاي الأخضر وتأثيره الإيجابي
  • من أكبر الاكتشافات العلمية خلال 60 عام ~ علوم و تكنولوجي.
  • وكشف جوبز في مذكراته التي عنونها بـ

سرعة الضوء، التحليق في فضاء الخيال



ماذا لو كانت الجزيئات بالفعل اسرع من الضوء.. انه تساؤل مدهش ومثير واستفزازي بلا شك.
لكن اولا لابد من القول ان انباء الخميس حول اعتقاد علماء بأن جزيئات اصغر من الذرة تعرف باسم النيوتريونات تجاوزت سرعة اقصى سرعة يعرفها العلم، وهي سرعة الضوء، التي بنيت عليها نظريات الفيزياء المعاصرة.
فقد حاول الباحثون في مركز ابحاث سيرن في سويسرا ومركز غران ساسو في ايطاليا بجدية وعلمية شديدة التقصي والبحث في احتمالات ارتكابهم خطأ في تجاربهم تلك، حيث قاموا على مدى ثلاثة اعوام بعدة آلاف من التجارب العلمية الدقيقة، لانهم عجزوا عن تصديق ما توصلوا اليه.
وجاء نشر نتائج بحثهم مقرونا بطلب من باقي العلماء في العالم محاكاة واختبار وفحص تلك النتائج الى اقصى درجة علمية ممكنة، وانقاذ علم الفيزياء الذي نعرفه، حتى الآن على الاقل.
يقول جيم الخليلي، عالم الفيزياء في جامعة سري البريطانية، ان "العلماء محقون في تحوطهم وتخوفهم من عواقب تلك التجارب ونتائجها"، مضيفا ان اي خطأ بسيط في قياساتهم يمكن ان يكون السبب وراء هذه الضجة الكبيرة التي تحيط بالموضوع.
لكن هذا العالم قال ممازحا ان "اذا ثبت ان تجارب مركز سيرن للابحاث صحيحة، وان الجزيئات كسرت حاجز سرعة الضوء، سأفعل كل ما يطلب مني، وعلنا".

عالم من مركز سيرن

"لنقل انك تريد الذهاب الى سيدني من لندن، تطير حول العالم بخط منحني، اما الطريقة الاخرى فهي الذهاب قطريا عبر قناة في عمق الكرة الارضية، اي اختراق صلب الارض، بشكل ما يمكن ان تتصرف الابعاد الاخرى هكذا، والنيوتريونات يمكن ان تكون قد وجدت بعدا آخر مختصرا."
هناك سبب وراء هذا الانفعال والاثارة بين العلماء وغيرهم، وفي نفس الوقت هناك موجة ليست ضعيفة من التشكك والوجوم.
فسرعة الضوء هي السرعة التي اسس عليها عالم الفيزياء الشهير البرت آينشتاين نظرياته النسبية، العامة والخاصة.
ولم يتمكن اي عالم او تجربة علمية حتى الآن تحدي افتراضات آينشتاين حول سرعة الضوء، السرعة المطلقة القياسية في الكون.
ولكن مع ذلك من المفيد ان يعاد التفكير بالموضوع كاملا في حال صحت تجارب المعهد الاوروبي في سويسرا.
 

ابعاد جديدة

اذا اردنا ان نكون واضحين يجب ان نقول انه سيكون امرا مثيرا بالفعل وزمنا جديدا لعلم الفيزياء، أفق جديد مليئ بالجديد وبالتحديات، لكنه لن يغير شيئا من الحياة العادية اليومية.
علميا يدرك العلماء ان النيوتريونات تعد ظاهرة غريبة، بل ويطلق عليها احيانا "الجزيئات الشبحية"، وربما الامر الاكثر اثارة فيها احتمال قدرتها على السفر عبر الزمن.
الامر المعروف عن النظرية النسبية الخاصة هو مبدأ السببية، بمعنى ان هناك اسبابا تنتج تأثيرات اينما كنت.
وعندما تزيل هذا المبدأ يصبح الزمن شيئا مائعا، غير الزمن الذي نعرفه، السائر باتجاه واحد مستقيم لا يخطئ، دائما وابدا.
وفي حال سبق التأثير السببية يعني ان زخات من النيوتريونات قد تصل الى الارض قبل ان تبدأ ظاهرة الانبلاج العظيم (السوبرنوفا) في الجانب الآخر من المجرة.
ما نريده هنا اذا هو: عودة الى المستقبل، والقدرة على تلاعبنا، نحن البشر، بالزمن.
لكن الامر يزداد غرابة، قد لا يكون آينشتاين مخطئا اذا سلمنا بان هناك ابعادا اخرى في الفضاء تستطيع الجزيئات اختراقها والوصول اليها، بل ان هناك بعض النظريات العلمية التي تقول بافتراضات كهذه.
عالم من مركز سرن هو براين كوكس قال لبي بي سي: "تلك النظريات ليست من النظريات الرئيسية في علم الفيزياء لكنها صحيحة".
واضاف: "لنقل انك تريد الذهاب الى سيدني من لندن، تطير حول العالم بخط منحني، اما الطريقة الاخرى فهي الذهاب قطريا عبر قناة في عمق الكرة الارضية، اي اختراق صلب الارض".
وقال ايضا: " بشكل ما يمكن ان تتصرف الابعاد الاخرى هكذا، والنيوتريونات يمكن ان تكون قد وجدت بعدا آخر مختصرا".
هذا يقودنا الى شيء اسمه "الثقوب الدودية"، التي اشتهرت بها قصص الخيال العلمي، وهي ثقوب متخيلة تربط فضاء بآخر بعيد جدا عنه.
والقصة مستمرة، اذ ان هناك تطبيقات كثيرة اخرى، معظمها يقوم على التساؤلات التي تطرحها سرعة الضوء على الجوانب الاخرة للعلوم على اختلافها وتنوعها.






0 التعليقات:

إرسال تعليق